منتديات احرار العالم الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 1:51 pm






الثورة الحسينية والصرخة الزينبية
مواقف تضحوية
لتشيد أركان دولة العدل المهدوية










الثورة الحسينية وأبعادها

ان الغاية
والهدف ليس
الطف كواقعة حصلت
وليس الإمام الحسين (عليه السلام)
كشخص معصوم مفترض الطاعة قتل فعلينا
ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة ,
بل ان طف كربلاء تمثل الخير والشر والصراع
بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الدين ,
في الأرض والسماء , عند أهل الأرض
وعند سكان السماء , وان الإمام
الحسين (عليه السلام) يمثل
الصدق والحق والقسيم
والمحك بين الخير والشر والجنة
والنار وفي جميع تلك العوالم , وبعد
إثبات ذلك يصبح الأمر واضحاً ان حركة
التمهيد المهدوي واليوم الموعود المقدس
والإمام المنتظر (عليه السلام) ودولته الإلهية
العادلة , كلها جزء من الحركة الحسينية وامتداد
لها فالحركة الحسينية وقائدها (عليه السلام) والحركة
المهدوية وقائدها (عليه السلام) هي الهدف والغاية
المقدسة التي وجدنا بل خلقت السماوات والأرض
من اجلها , والتي ننال بها القرب والرضا الإلهي
والتفضل والتشرف للكون في الحضرة القدسية
للجليل الأعلى ( جلت قدرته ) مع الأنبياء
والأئمة والصالحين (صلوات الله عليهم
أجمعين) .
..






ان كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني

بعد
تسلط
الطواغيت
والظلمة على
رقاب المسلمين
وتصديهم وتقمصهم
المناصب الإلهية ظلماً وجوراً,
وبعد تزلف أئمة الضلالة , وعاظ الشياطين
والسلاطين لأولئك الطغاة وتزييفهم للحقائق
وخداع الناس وإيقاعهم في الشبهات وإضلالهم
وعملهم على إبعاد الإسلام والدين وحرفه عن مساره
الصحيح الإلهي الرسالي كما فعل رؤساء وعلماء اليهود
عندما حرفوا الدين والإسلام الذي أتى به موسى
(عليه السلام) وبعد تعطل أو ضمور فريضة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ..... وبعد ......
وبعد ...... وبعد انحراف دين محمد
(صلى الله عليه وآله وسلم) ,
لم يكن أمام الإمام الحسين
(عليه السلام) إلا التصدي
بنفسه وأهل بيته وأصحابه
والتضحية بالأهل والمال
والنفس من اجل إحياء
دين محمد (صلى
الله عليه وآله وسلم)
وتصحيح مساره والحفاظ
على استقامته ولهذا سمعناه
(عليه السلام) يرفع شعار (ان كان دين
محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني)
ونسمعه (عليه السلام) يقول : (..... ان الدنيا
قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت
هذاء , ولم يبقَ منها إلا صبابة كصبابة
الإناء , وخسيس عيش كالمرعى
الوبيل , إلا ترون إلى الحق لا يعمل
به , والى الباطل لا يتناهى عنه , فليرغب
المؤمن في لقاء ربه محقاً , فإني لا أرى الموت
إلا سعادة , والحياة مع الظالمين إلا برما .....)
ولهذا الموقف وغيره يحصل عندنا الاطمئنان
بل اليقين ان ما صدر من النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) من قول (حسين
مني وأنا من حسين أحب الله من
أحب حسينا) يريد (صلى الله
عليه وآله وسلم) الإشارة
والتأكيد على ان الثورة
الحسينية هي
المصححة للمسيرة المهدوية
من الانحراف بل هي الحياة للرسالة
المحمدية المقدسة بعد ان حاول أئمة
الضلال والمنافقون إماتتها ودفنها ....
وإذا أضفنا لذلك قول الإمام الحسين
(عليه السلام) : (إني لم اخرج
أشراً , ولا بطراً , ولا مفسداً ,
ولا ظالماً , وإنما خرجت
لطلب الإصلاح في
أمتي جدي
(صلى الله عليه وآله وسلم)
أريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ,
وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ....)
نجد ان شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته
تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق
الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية
والاجتماعية , حيث جسد
(عليه السلام) بفعله
وقوله وتضحيته ,
توثيق العلاقة بين العبد وربه وتعميقها والحفاظ
على استقامتها وكذلك جسد (عليه السلام)
العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنسان
وأخيه الإنسان حيث الاهتمام لأمور
الأخوان وهمومهم ورفع الظيم
عنهم ومساعدتهم وتوفير
الأمان والتضحية من
اجل ذلك حتى
لو كلفه حياته
(عليه السلام)
وهكذا انتهج أهل
بيته وأصحابه المنهاج
المقدس الذي خطه الإمام
الحسين (عليه السلام) فأصبحت
ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي
الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصهرت
أمامها النفوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة
الأرواح على الأكف راغبة في رضا الله تعالى
لنصرة أولياءه وتحقيق الأهداف الإلهية
الرسالية الخالدة , وبعد معرفة هذا
يحصل عندنا الاطمئنان بل اليقين
ان إحياء ثورة الإمام وامتدادها
عبر التاريخ حتى قبل وقوعها
وقبل ولادة الإمام الحسين
(عليه السلام) على أيدي
الأنبياء والمرسلين
(عليهم السلام)
وعلى يد
خاتم الأنبياء
(صلى الله عليه
وآله وسلم) ووصيه
(عليه السلام) وامتدادها
عبر العوالم في السماوات والأرضين
كل ذلك لم يكن إلا من اجل تحقيق
الأهداف الإلهية التي خلق الإنسان
من اجلها وصدرت الأحكام الشرعية
من اجل تحقيقها وتلك الأهداف
وتحقيقها جعلها الله تعالى
مرتبطة ومتلازمة مع ثورة
ونهضة الإمام الحسين
(عليه السلام) .
..







الثورة الحسينية صيانة للنهضة والرسالة المحمدية

جرت
السيرة
الإلهية المقدسة
في دعوتها الصادقة الرسالية
الإسلامية على إعطاء صفة الاستمرارية
والديمومة والتجديد على طول التاريخ
وهذا الإجراء لابد منه مادام إبليس
والهوى والنفس وشياطين الجن
والأنس كلهم أعداء الحق
ومسيرته, ولهذا تتالى
بعث الأنبياء والمرسلين
(عليهم الصلاة والسلام)
وتلازم مع ذلك مساندة ومؤازرة
الأنبياء والصالحين (عليهم السلام) ,
وعلى هذه السيرة كانت الثورة
الحسينية حياة وروحاً وامتداداً
وصيانة للنهضة والرسالة
المحمدية (صلوات الله
على صاحبها النبي
وعلى آله) , وعلى
هذا الأساس
احتاجت
النهضة الحسينية
التي جعلها الشارع المقدس
المحور والقطب إلى الاستمرار
والديمومة والتجديد على طول التاريخ
حتى تحقق الأهداف الإلهية التي من اجلها
اتقدت وانطلقت الثورة المقدسة , فذكر الإمام
الحسين (عليه السلام) والتأسي به ومذاكرة
واقعة الطف وعقد المجالس والبكي والتباكي
بها والحث على ذلك من قبل الأنبياء
(عليهم السلام) وخاتم النبيين
(صلوات الله عليه وعلى آله)
وسيد الوصيين (عليه السلام)
وأبنائه المعصومين (عليهم السلام)
, كل ذلك يصب في إعطاء الروح والحياة
والاستمرارية والديمومة والثبوت لثورة الإمام
الحسين (عليه السلام) ولكن مع هذا يبقى
السؤال , ان ثورة الإمام الحسين (عليه
السلام) والتأكيد عليها والحث على
استمراريتها والحفاظ عليها عبر
التاريخ الأرضي والسمائي
ما هي غايتها وهدفها
النهائي الأقصى ,
وكيف سيتحقق
الهدف المقدس
وعلى يد من ؟ !!
.




[/quote]
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 1:54 pm

لماذا خرج الحسين
إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي آمر بالمعروف وانهي عن المنكر



الأمة وفقدان الإرادة



إنّ الإمام الحسين وقف ليعالج مرضاً من أمراض الأمة هي حالة انعدام الإرادة مع وضوح الطريق، فالاُمّة الإسلامية التي كانت تشكّ (أو التي بدأت تشكّ) في واقع المعركة القائمة داخل الإطار الإسلامي بين الجناحين المتصارعين اتّضح لها بعد هذا الطريق، لكن هذا الطريق اتضحت لها معالمه بعد أن فقدت إرادتها، وبعد أن نامت واستطاع الذين اغتصبوها وسرقوا شخصيّتها وزوّروا إرادتها وأباحوا كرامتها، استطاعوا أن يخدّروها وأن يجعلوها غير قادرة على مجابهة موقف من هذا القبيل، هذه الحالة المرضية عالجها الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام بمواقفة في طف كربلاء .
لقد حشد الامام الحسين (عليه السلام) في المعركة كل القوى والامكانيات، لم يكتف (عليه أفضل الصلاة والسلام) بأن يعرّض نفسه للقتل عسى أن تقول أخلاقية الهزيمة: إنّ شخصاً حاول ان يطلب سلطاناً فقتل، بل أراد أن يعرّض أولاده للقتل، وأهله للقتل، ونساءه للسبي ، أراد أن يجمع على نفسه كل ما يمكن أن يجتمع على إنسان من مصائب وتضحيات وآلام، لأنّ أخلاقية الهزيمة مهما شكّكت في مشروعية أن يخرج إنسان للقتل، فهي لا تشكّك في أنّ هذا العمل الفظيع الذي قامت به جيوش بني اُميّة، قامت به جيوش الانحراف ضدّ بقية النبوّة، لم يكن عملاً صحيحاً على كل المقاييس، وبكل الاعتبارات، كان لا بدّ للامام الحسين عليه السلام أن يدخل في المعركة دمه وأولاده وأطفاله ونساءه وحريمه وكل الاعتبارات العاطفية، وكل الاعتبارات التأريخية، حتى الآثار التي كانت قد تبقّت له من عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حتى العمامة، حتى السيف، لبس عمامة رسول الله، تقلّد سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أدخل كل هذه المثيرات التاريخية والعاطفية إلى المعركة، وذلك لكي يسدّ على أخلاقية الهزيمة كل منفذ وكل طريق إلى التعبير عن هزيمتها، وعن نوع من أنواع الاحتجاج على هذا العمل، لكي يهزّ بذلك ضمير ذلك الإنسان المسلم المهزوز الذي تميّعت إرادته، وهكذا كان... قد استطاع (عليه الصلاة والسلام) بهذا التخطيط الدقيق الرائع أن يهزّ ضمير ذلك الإنسان المسلم.



دروس من التخطيط الحسيني



ومن هذا التخطيط يمكننا أن نستفيد درساً عاماً، وحاصل هذا الدرس: أن عملية التغيير في أخلاقية الاُمّة لا يجوز أن تقوم بأيّ مجابهة واضحة للاخلاقية الفاسدة الموجودة في الاُمّة، لأن المجابهة الواضحة الصريحة للاخلاقية الفاسدة الموجودة في الاُمّة يكون معناها الانعزال عن هذه الاُمّة والانكماش، وعدم القدرة على القيام بعمل مشروع في نظر هذه الاُمّة حينما نريد أن ننفذ إلى ضمير الاُمّة التي ماعت أخلاقياً، لا بدّ لنا أيضاً في نفس الوقت الذي نفكّر في إنشاء أخلاقيتها من جديد أن نفكّر في عدم مجابهة الأخلاقية القائمة بالشكل الذي يعزل هذا الشخص الذي يريد أن يغيّر أخلاقية الاُمّة، فلا بدّ له أن يفكّر في انتهاج طريق في التغيير يستطيع به أن ينفذ إلى ضمير الاُمّة، الا إذا حافظ باستمرار على معقولية ومشروعية عمله في نظر الأمة كما عمل الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام): لم يبق لدى شخص من أبناء الاُمّة الإسلامية أيّ شكّ في أنّ عمل الإمام الحسين كان عملاً مشروعاً صحيحاً، وأن عمل بني اُميّة كان عملاً ظالماً عاتياً جبّاراً. وهذا الوضوح في الرؤية هو الذي جعل المسلمين يدخلون بالتدريج إلى آفاق جديدة من الأخلاقية تختلف عن أخلاقية الهزيمة، هذا الوضوح هو الذي هزّ ضمير الإنسان المسلم، وهو الذي يهزّه إلى يومنا هذا، فليس دم الإمام الحسين عليه السلام رخيصاً بدرجة يُكتفى في ثمنه بأن يهتزّ ضمير الإنسان المسلم في عصر واحد، أو في جيل واحد، لا يمكن أن يكون ثمن دم الإمام الحسين عليه السلام أن تتزلزل قواعد بني اُميّة، أو أن يكشف عن حقيقة بني اُميّة، أو أن تنتعش ضمائر جيل من اُمّة الإسلام... هذا لا يكفي ثمناً لدم الإمام الحسين الطاهر، بل أنّ ثمن دم الإمام الحسين ـ الذي هو أغلى دم سفك في سبيل الإسلام ـ أن يبقى محرّكاً، منوّراً، دافعاً، مطهّراً، منقّياً على مرّ التاريخ لكل أجيال الاُمّة الإسلامية، لا بدّ وأن يهزّ ضميرنا وضمير كل واحد منّا اليوم كما كان يهزّ ضمير المسلمين قبل ثلاثة عشر قرناً، لا بدّ أن يهزّ ضمير كل واحد منّا حينما نجابه أيّ موقف من مواقف الاغراء، أو الترغيب أو الترهيب، لا بدّ وأن نستشعر تلك التضحية العظيمة حينما نلتفت إلى أننا مدعوون إلى تضحية جزئية بسيطة، حينما يتطلّب منّا الإسلام لوناً من التضحية وقدراً بسيطاً وضئيلاً من التضحية، لا بدّ وأن نلتفت دائماً إلى ذلك القدر العظيم غير المحدود من التضحية الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام) لكي نستصغر، ولكي يتضائل أمامنا أيّ قدر نواجهه في حياتنا ونكلّف أنفسنا بالقيام به في سبيل الإسلام. إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. أين هذه التضحية من تلك التضحية العظيمة التي قام بها الإمام الحسين عليه السلام من تضحيته بآخر قطرة من دمه، بآخر شخص من ذرّيته، بآخر كرامة من كراماته بحسب مقاييس الإنسان الدنيوي؟! لا بدّ أن نعيش دائماً هذه التضحية، ونعيش دائماً مدلول هذا الدم الطاهر لكي يكون ثمن دم الإمام الحسين حيّاً على مرّ التاريخ.
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 2:00 pm


المرأة في واقعة كربلاء
قــــم حـــيّ زيـــنب بضعة الزهراء * وأنــــر طــــريقك بالـــسنا الوضاء
وأشـــمخ بـمدح الطهر في أنشودةٍ * تـــــسمو بـــها ذخــــراً ليوم جزاء
وأصــــدح بـــقافيةٍ تصوغ بها الإبا * لحناً يــــشيد بوقــــفة الشـــــعراء



إذا كانت المرأة في المجتمع الإسلامي قد أدت دورا رائعا بفضل إيمانها بالعقيدة الإلهية التي صاغت منها وجودا طاهراً وفاعلا، فإن نموذج المرأة التي اشتركت في واقعة الطف كانت قد بلغت القمة في ذلك الدور، وتألقت في آفاق الإنسانية لتخلد بخلود الموقف، وأصبحت بعد هذه الملحمة البطولية المثل النسوي الذي جسد المبادئ الإسلامية.لقد انتصرت المرأة في كربلاء أكثر من مرة.. مرة للحق باعتبار أن موقف الإمام الحسين (عليه السلام) كان موقفاً عادلا.. ومرة للإنسانية، لأن رسالة الحسين (عليه السلام) كانت من أجل الإنسانية..ومع أن المرأة المسلمة مارست دوراً رائداً في واقعة الطف وملحمة الخلود كربلاء، إلا أن التاريخ لم يعكس على صفحاته ذلك الدور وبحجم واقعه الحقيقي على الأرض، ولم تلق من قبل الباحثين والكتاب وكأنها عنصر هامشي في هذا الموقف الخطير. فبلحاظ أن التعبئة لثورة الحسين (عليه السلام) كانت شاملة لعنصري الرجل والمرأة في كافة مراحلها ، إلا أننا نجد أن التاريخ قد سلط الضوءعلى دور الرجل دون المرأة فيما وقع بأيدينا من صور تلك الملحمة البطولية.
تذكر بعض المصادر ان خمس نساء خرجت من خيام الإمام الحسين (عليه السلام) باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن :أم مسلم بن عوسجة / أم وهب زوجة عبد الله الكلبي / أم عبد الله الكلبي / زينب الكبرى / وأم عمرو بن جنادة ، ويذكر ايضا استشهاد امرأة في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبد الله بن عمير الكلبي)رضوان الله تعالى عليها .



الحوراء عليها السلام رمز التضحية والصبر والفداء



عندما يكون النبي (صلى الله عليه وآله) فلا بد من خديجة (عليها السلام) وعندما يكون علي (عليه السلام) فلا بد من الزهراء (عليها السلام) وعندما يكون الحسين (عليه السلام) فلا بد من زينب (عليها السلام) ، وعندما يكون السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) فلا بد من بنت الهدى (قدس سرها) وعلى طول الزمان عندما يكون قائم آل محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه ) فلا بد من الإبدال ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الإبدال أربعون رجلاً وأربعون امرأة ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلاً ، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة . وهكذا ثبت ويثبت إن الشرع والتاريخ يلزم المرأة ويحمّلها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق وأهله في كل وقت ومكان وبكافة الوسائل ، فهي كالرجل في تحمل هذه المسؤولية والأمانة العظيمة وهنا وفي هذا المقام سنتحدث عن دور من الأدوار للمرأة المؤمنة الموالية بنت الزهراء عقيلة بني هاشم أخت الحسنين سليلة بيت النبوة تلك هي عقيلة الطالبين زينب بنت أمير المؤمنين روحي فداها لأجل اخذ العظة والعبرة منها ولأجل ذكرها الصلاة على محمد وال محمد....
وقفت ابنة فاطمة , موقفاً بعد موقف واحد أصعب من السابق لقد شاهدت زينب وفاة جدها الرسول , وما تركه من آثار , وشاهدت محنة أمها الزهراء , وندبها لأبيها في بيت الأحزان , ودخول من دخل إلى خدرها , وانتهاك حرمتها , واغتصاب حقها , ومنع ارثها , وكسر جنبها , وإسقاط جنينها وسمعتها وهي تنادي فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث ... وكلنا يعلم علاقة البنت بالأم , وتطلعها أليها, وتأثرها بها تلقائيا ، وشاهدت قتل أبيها أمير المؤمنين واثر الضربة في رأسه وسريان السم في جسده الشريف , ودموعه الطاهرة الزكية تفيض على خديه وهو يقلب طرفه بالنظر إليها والى أخويها الحسنين ، وشاهدت أخاها الحسن اصفر اللون يجود بنفسه ويلفظ كبده قطعاً من اثر السم ورأت كيف منع من دفنه مع جده ، أما ما شاهدته في كربلاء وحين مسراها إلى الكوفة والشام مع الإمام السجاد عليه السلام والنساء والأطفال فيفوق الوصف ، هكذا كانت حياة السيدة وبيئتها من يومها الأول إلى آخر يوم من حياتها روحي فداها مشبعة بالأحزان متخمة بالآلام لا تجد منها مفراً ولا لها مخرجاً . وبعد هذه الإشارة نقف قليلاً لنرى كيف قابلت السيدة زينب عليها السلام هذه الصدمة والأحداث : هل أصابها ما يصيب النساء في مثل هذه الحال من الاضطراب واختلال الأعصاب ؟ .. هل هيمنت عليها العاطفة التي لا يبقى معها اثر لعقل ولا دين ؟... وبالتالي هل خرجت عن حدود الاتزان والاحتشام ؟... لا والله حاشا بنت النبي وفاطمة وعلي وأخت الحسنين وحفيدة أبي طالب أن تنهزم أمام النكبات وتستسلم للضربات ... حاشا النفس الكبيرة أن تتمكن منها العواطف , و تزعزعها ... فلقد تحولت تلك المحن والمصائب بكاملها إلى عقل وصبر وثقة بالله , وكشفت كل نازلة نزلت بها عن معنى من أسمى معاني الكمال والجلال وعن سر من أسرار الإيمان النبوي المحمدي ، أن اعتصامها بالله وإيمانها به تماماً كإيمان جدها رسول الله الإيمان الصحيح الكامل الذي لا ينحرف بصاحبه عن طاعة الله ومرضاته مهما تكن الدوافع والملابسات ...وأي شيء أدل على هذه الحقيقة من قيامها بين يدي الله للصلاة ليلة الحادي عشر من المحرم ورجالها بلا رؤوس على وجه الأرض ومن حولها النساء والأطفال في صياح وبكاء ودهشة وذهول وجيش العدو يحيط بها من كل جانب .. إن صلاتها هذه الساعة تماماً كصلاة جدها رسول الله في المسجد الحرام والمشركون من حوله يرشقونه بالحجارة ويطرحون عليه رحم شاة وهو ساجد لله عز وعلا ، وكصلاة أبيها أمير المؤمنين في قلب المعركة بصفين ، وصلاة أخيها سيد الشهداء يوم العشر والسهام تنهال عليه كالسيل . ولا تأخذكم الدهشة أيها المؤمنون وأيتها المؤمنات من أن صلاة السيدة زينب ليلة الحادي عشر من المحرم كانت شكراً لله على ما انعم ، وإنها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنها نعمة خص الله بها أهل بيت النبوة من دون الناس أجمعين وانه لولاها لما كانت لهم هذه المنازل والمراتب عند الله والناس ، ولا يشك مؤمن عارف بان أهل البيت لو سألوا الله سبحانه دفع الظلم عنهم وألحوا عليه في هلاك الظالمين لأجابهم الى ما سألوا ،كما لايشك مسلم بان رسول الله لو دعى على مشركين قريش لاستجاب دعاءه .. ولكنهم لو دعوا واستجاب لم تكن لهم هذه الكرامة التي نالوها بالرضا والجهاد والقتل والاستشهاد وفي هذا نجد تفسير قول الحسين (( رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين وقول أبيه أمير المؤمنين وهو يجيب عن هذا السؤال : كيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه ؟ .. فقال : ( ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر )) وزينب هي بنت أمير المؤمنين لا تعدوه في إيمانها ولا في نظرها الى طريق الخلود والكرامة ... ولذا لم تترك الصلاة شكرا لله حتى ليلة الحادي عشر من المحرم وحين مسيرها مسبية الى الكوفة والشام وحمدت الله وهي أسيرة في مجلس يزيد على أن ختم الله للأول من أهل البيت بالسعادة وللآخر بالشهادة والرحمة ، وأدت رسالتها في موقف يوم العاشر وموقف يوم الحادي عشر.
يابنات زينب الحوراء عليها السلام شريكة الإمام الحسين عليه السلام في ثورته العظيمة ضد الظلم والطغيان ... يا بنات فاطمة الزهراء عليها السلام في مساندتها ليعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه السلام .. يابنات عصر الغيبة الكبرى الثائرات والمجاهدات لنصرة الإمام المعصوم روحي له الفداء ... يا أخوات بنت الهدى شركة آية الله المجاهد الشهيد السعيد الصدر قدس سره في معارضته للحكم والطاغوت ...قال الله تعالى : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .أن القرآن يهيب بالمرأة المؤمنة أن تكون شريكة الرجل المؤمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أن مسؤولية المرأة المسلمة في تغيير الواقع السيئ بإبطال الباطل وإحقاق الحق مسؤولية إسلامية خطيرة وتكليف شرعي مقدس ولا يخفى عليكن أيتها الأخوات المجاهدات ما لكنّ من أدوار بالغة الأهمية في مكافحة الظلم والظالمين.



البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 2:02 pm


لماذا تصدت الحوراء عليها السلام



بعض الأسباب التي أدت بسيدتنا ومولاتنا الحوراء زينب(عليها السلام) بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) في واقعة الطف الفجيعة للتصدي وحمل راية الإسلام والوقوف بوجه الطغاة والظالمين , فأسباب ذلك التصدي أمور منها انحصار أداء التكليف بها ، في الوقت الذي لا يمكن للرجال - وبالخصوص الإمام السجاد(عليه السلام)- من التصدي لإهدار دمهم في ذلك الحين. ومنها ان تصديها بالخصوص له الأثر الكبير على المجتمع الإسلامي لكونها أبنت فاطمة الزهراء والإمام علي(عليهما السلام) النموذجان القدوة عند المسلمين, وتربت في هذا البيت الطاهر الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً, فيكون فعلها حجة على جميع المسلمين على مرور الأجيال ، ولكونها أكمل نساء عصرها عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة) بشهادة الإمام السجاد(عليه السلام) بحقها) ولان تصدي المرأة لمثل هذه الأمور يكون له الأثر البالغ على النفوس الغيورة (أمثالكم نعم النفوس الغيورة)التي تأبى الرضوخ للذل والظلم وسبي النساء وضربهن بالسياط, كيف وهي عقيلة الهاشميين؟, فتكون حينئذ مشعلاً للأجيال وبركاناً لا يهدأ وثورة لا تخمد ضد الظلم والطغيان في كل الأزمان ، وتكون قدوة لبنات جنسهن, في تصديها للظلم, ومقارعتها للطواغيت, وبيانها للحقيقة, وفضحها للقتلة المجرمين, ونشرها للرسالة, وتكميلها للمسيرة, ونهوضها بالثورة , وتحملها للحزن والظلم والسبي وهتك الستر وضرب السياط والجوع والعطش والإذلال وقتل الأحبة, وغير ذلك من مسيرتها في الجهاد والتضحية والمعانات والصبر. ومن هنا تبينت الحكمة والمشيئة الإلهية في سبب إخراج الإمام الحسين(عليه السلام) النساء في ثورته الحسينية , فعندما سأله أخيه محمد بن الحنفية(فما معنى حملك هؤلاء النساء معك؟!) فأجاب (عليه السلام) أن الله قد شاء أن يراهن سبايا), فبسبيهن تكتمل المسيرة الحسينية وتتضح معالمها وتبدأ الثورة ويفتضح الظالم وينتصر الحق على الباطل . لاحظوا موقفها في الكوفة والناس تسمع ذلك الخطاب وتنفعل وتستجيب وتعظ على الأنامل خرجت زينب ابنة فاطمة ولعل البعض قد عرفها والآخر قد عرفها بعد أن سأل عنها فقيل هذه زينب وقطعوا أصواتهم هيبة لها وإجلالاً ماذا تقول هذه المرأة في هذا الموقف وفي هذه الساعة الرهيبة وماذا تفعل هذه العلوية الفاقدة لهذه المجموعة من عشيرتها الأبطال ، وها هي جاءت الى ارض الطفوف في هذه الساعة لترى هذه المصائب وترى من بين الجثث سيدهم القمر الذبيح الحسين الشهيد الذي نزل من السماء واعتدى عليه أهل الأرض ، وهاهي فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وهاهي زينب كأنها أمها تخطو خطوة بعد خطوة على ارض الطف وصوتها قد أصغى له من كان حاضراً وقد سمعوا كلماتها وهي أسيرة مسبية ورجالها جثث بلا رؤوس قالت ما قالت في تلك الوقفة المباركة ، وكذلك وقفتها مع يزيد ومواجهتها له بهذه الحقيقة وهو في عرشه وهي أسيرة في مجلسه وصرخت فيه قائلة : كيد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ..وصدقت نبؤة زينب عليها السلام فولاؤهم تدين به الملايين وتعاليمهم تدرس في الجامعات والمدارس من مئات السنين ومناقبهم تعلن على المنابر ليل ونهار وقبورهم كالأعلام على رؤوس الجبال يحج أليها الناس من كل فج عميق ، نعم وقفت الوقفة وأدت الرسالة واكملت المسيرة في نصرة ابي الاحرار واكمال ثورته المباركة
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 9:44 pm


الإمام المهدي هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته


تشير الأدلة العقلية والنقلية إلى ان الإمام المهدي (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه) هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية الإلهية فالإمام الحسين (عليه السلام) بتضحيته أرسى القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيد بنائها النظري والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي يمثل التطبيق للقانون الإلهي الذي ينص عليه قوله تعالى : (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
يبقى تشييده على بقية الله في أرضه (عليه السلام).
وقد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة المهدوية ودولتها العالمية , وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة المهدوية أقيمت وانطلقت من اجل تحقيق أهداف الثورة الحسينية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة الحسينية وأهدافها الإلهية وأوضح ما يشير إلى ذلك الارتباط :
1- ان شعار الثورة والنهضة المهدوية هو (يا لثارات الحسين) .
2- وكذلك الامتداد والبعد والعمق التاريخي والشمولية لسكان السماوات والأرض عند الملائكة وفي سيرة الأنبياء (عليهم السلام) وخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وأولاده المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) , كلهم يحيي ذكرى الإمام المهدي (عليه السلام) كما أحيا الثورة الحسينية وينتظر الفرج بظهوره الشريف وكل منهم يدعو الله تعالى ان يكون مع الإمام (عليه السلام) للانتقام من أعداء الله الظالمين .
3- إضافة لذلك فإننا نجد ان الشارع المقدس أعطى خصوصية لكربلاء كثورة وكبلد في فكر الإمام المهدي (عليه السلام) وسلوكه (عليه السلام) .
4- إعطاء خصوصية لتراب كربلاء كما فعل جبرائيل (عليه السلام) عندما لبى طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجلب له من تربة كربلاء , وكما أشار المعصومون (عليهم السلام) ان الشفاء في تربة كربلاء .
5- ان كربلاء اشرف من بيت الله وان زوار الحسين (عليه السلام) في كربلاء في يوم عرفات له أفضلية على الحجيج الواقفين في عرفات .
6- وغيرها من الخصوصيات المعنوية والروحية والمادية والتي تؤكد مركزية كربلاء والثورة الحسينية ومحوريتها في ثورة الإمام المهدي(عليه السلام) ودولته والتي تبين وتثبت الامتداد التاريخي الزماني والمكاني لنهضة المهدي (عليه السلام) وثورته المقدسة , كما هو الامتداد والعمق لثورة الحسين (عليه السلام) .




الثأر للحسين (عليه السلام ) هو ثأر للمظلومين والمستضعفين



ولا يخفى على الجميع ان الثأر للحسين (عليه السلام ) هو ثأر للمظلومين والمستضعفين على طول التاريخ ولهذا السبب من اخذ الثأر للمستضعفين يحصل الظهور المقدس حتى يتحقق قوله تعالى (( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) القصص ( 5 ) وظلامة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخيه ووصيه علي (عليه السلام) وأهل بيتهما (عليهم السلام) واضحة ، فيكون الثأر لهم على يد صاحب الزمان (عليه السلام ) ، وقد أشار المعصومون لهذا المعنى كما ورد :
1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) : ( اما والله ، لاقتلن انا وابناي هذان ، وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا ، وليغيبن عنهم تمييزا لأهل الضلالة ، حتى يقول الجاهل : ما لله في آل محمد من حاجة )
2- عن سيد الموحدين وإمام المتقين (عليه الصلاة والسلام) : ( سلوني قبل ان تفقدوني .... فسلوني قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية .... وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض ....وتقبل رايات ....مختوم في رأس القناة بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد ، تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الازفر ، يسير الرعب أمامها بشهر ، حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ....)
3- عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( ألا ان لكل دم ثائرا ، ولكل حق طالبا ، وان الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه )
4- ورد في دعاء الندبة : ( أين الطالب بذحول (بثأر ) الأنبياء وأبناء الأنبياء ، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ، أين المنصور على من اعتدى عليه وافترى )
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 9:47 pm

يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما



دعوة نسمعها كثيرا وخاصة من أصحاب المنابر ، حيث يرفعون شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) ، فيا ترى مدى مصداقيتهم وتمسكهم بهذا المعنى ؟!
والإجابة واضحة ، عند متابعة سيرة الكل أو الجل حيث التعلق بالدنيا وزينتها وحيث الانحراف الخلقي والعبادي عندهم وحيث الذل والخنوع والجبن والعمالة ، والكذب والخداع من اجل سرقة أموال الناس وكسب ولائهم ، فكان الشعار على السنة أصحاب المنابر بقلقلة لسان ووسيلة خداع ، وافهموا الناس بقولهم وفعلهم ان الثورة الحسينية وهذا الشعار المرفوع لا يمثل إلا مرحلة تاريخية مرت وانقضت وليس عندنا إلا التمني المجرد عن التحقق فلا يبقى إلا سكب الدمعة على المصيبة الماضية وعلى الأمنية غير المتحققة وهذا الفعل يمثل الجناية الكبرى على الإسلام ورسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الإمام الحسين (عليه السلام) ويمثل تشويه الأهداف الحقيقية السامية القدسية للثورة الحسينية وكل من يؤيد تلك الحركة الضالة المضلة بالمال أو بالقول أو بالفعل فهو من أولئك الجناة والمساهمين في خيانة القضية المركزية المقدسة وإيقاع المجتمع في الضلالة والتسافل وإصابته بالآفات المرضية الجسدية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية
ثورة الحسين(عليه السلام ) هي النبض والحياة لكل ثورة حق
ومعالجة تلك الآفات ورفع المساوئ والرذائل يحتاج إلى تظافر جهود المخلصين الأخيار بمعرفة وتعريف الناس حقيقة الحسين وحقيقة نهضته وثورته ومركزيتها وامتدادها الزماني والمكاني منذ بدء الخليقة إلى يوم الدين ، فثورة الحسين( عليه السلام ) هي النبض والحياة لكل ثورة حق وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف وهي سيف بوجه كل طاغي وظالم وهي الأنيس لكل حزين ومكروب وهي الأسوة لكل معذب ومضطهد ومظلوم ، وقد عرفنا تفاعل الأنبياء(عليهم الصلاة والسلام) مع الحسين وثورته ومع طف كربلاء ، وكذلك ملائكة السماء ، ولا يخفى على الجميع ما سنّه النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) من إحياء واقعة الطف قبل حدوثها وأقام العديد من المجالس بهذا الخصوص وأشار إلى أهميتها ومركزيتها وامتدادها وكذلك فعل المعصومون (عليهم السلام) ما فعله جدهم النبي الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وأشار الجميع إلى إن الشوط الأخير والرئيس والمكمل للنهضة الحسينية والأخذ بثأر الحسين (عليه السلام ) ، لان دم الحسين (عليه السلام ) لا يسكن كما لم يسكن دم يحيى ( عليه السلام ) إلا بأخذ الثأر ، وأخذ الثأر يعني الانتصار فالثورة الحسينية شيدت الأساسات الصلبة المتينة العميقة التي يراد منها الامتداد واخذ الثأر وتشييد وحمل البناء المتكامل لدولة العدل الإلهي حتى يتحقق شعار الإمام الحسين (عليه السلام ) في استقامة الدين ، والإصلاح في امة الإسلام العالمي الرسالي، فالثورة تهيئ الكوادر والقواعد المستعدة كل الاستعداد للتضحية والفداء والسير في طريق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية حتى الوصول للمواطنة الواعية الرسالية الصالحة لنصرة الحق وتحقيق دولته المقدسة والحصول على السعادتين في الدنيا والآخرة
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثورة الحسينية والصرخة الزينبية Empty رد: الثورة الحسينية والصرخة الزينبية

مُساهمة من طرف البلد الامين الأحد مارس 08, 2009 9:52 pm

الطالب بدم الحسـين(عليه السلام )


1* ان الإمام القائم (عليه السلام ) ، سيأخذ بثارات الحسين والأنبياء وأبناء الأنبياء (عليهم السلام) وانه سينتصر للحق والعدالة والمظلومية وسيرفع شعار يا لثارات الحسين .
2* ان ظهور الإمام (عليه السلام ) يتوقف على مقدمات وشروط منها توفر القاعدة الشعبية والشريحة الاجتماعية ذات العدد الكافي من الأنصار المخلصين الصادقين المتكاملين والمستعدين للتضحية والنصرة والثبات على الحق والنصرة .
3* كل من أراد جدا وصدقا التعجيل في الظهور ونصرة صاحب الأمر (عليه السلام ) ، فالواجب عليه السعي والجد والمثابرة في تحقيق ذلك الشرط الذي يعجل بالظهور المقدس ، فعليه السير في طريق التكاملات الفكرية والنفسية وتحقيق الاستعداد التام لتقبل نهضة الإمام (عليه السلام ) وثورته ونصرته للأخذ بالثأر وتحقيق دولة العدل الإلهي الموعودة
4* كل من يرفع شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) وكان صادقا في دعواه فقد أصبح واضحا عنده ان نصرة الحسين (عليه السلام ) ممكنة ومتوفرة لكل من يريد النصرة حقيقة ، فالنصرة تتحقق بالأخذ بالثأر وتحقيق الأهداف الحسينية ، وهذه الأخيرة تتحقق بالظهور المقدس على يد صاحب العصر والزمان (عليه السلام ) ، فمن أراد النصرة ليعجل بالظهور المقدس وذلك بتحقيق شرط الظهور وتحقيق التكامل والاستعداد في نفسه وفي نفوس الآخرين .



الإمام الحسين عليه السلام أعطانا نهج وأعطانا حياة وأعطانا ثورة وأعطانا تضحية وأعطانا نهضة وأعطانا فكر وحتى ننتصر للإمام الحسين عليه السلام ونأخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام ونحن نعتقد بان الإمام المعصوم عليه السلام هو من يأخذ بالثأر وهكذا نقول حتى في النظام العشائري يطلب بالثأر ونعلم بان من يطلب بالثأر هو ولي الدم وهو الإمام المعصوم عليه السلام فإذا كان فعلا يقول ياليتنا كنا معكم عليه أن يستعجل بظهور صاحب الثأر حتى يتأثر وحتى يلتحق بالإمام الحسين عليه السلام ويأخذ بثأره وهذا لايتتحقق الا بظهور الإمام المعصوم ولا يتحقق الظهور الا بالزهد بالدنيا والابتعاد عن زخارف الدنيا وأهل الدنيا والارتباط بأهل الدنيا من أصحاب الواجهات وهكذا أقول الإمام عندما يظهر وعندما ينادي سيقف بين الركن والمقام ويقول (( ألا من حاجني بالله فانا أولى الناس بالله الأمن حاجني بآدم فانا أولى الناس بآدم ألامن حاجني بإبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم ألا من حاجني بموسى فانا أولى الناس بموسى ألا من حاجني بعيسى فانا أولى الناس بعيسى ألا من حاجني بمحمد فانا أولى الناس بمحمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) ألا من حاجني بكتاب الله فانا أولى الناس بكتاب الله ........
هكذا يدعو الإمام وهكذا يأتي الى الكوفة وهكذا يواجه هؤلاء القوم في الكوفة وأيضا هكذا ينادي بهذا النداء وبهذه المخاطبة وهو نفس النداء وهي نفس المخاطبة التي سجلت بحق أمير المؤمنين عليه السلام في زمن المعصومين عليهم السلام حتى تتيقن حقيقة أمير المؤمنين عليه السلام
السلام عليك ياوارث ادم خليفة الله السلام عليك ياوارث نوح صفوة الله السلام عليك ياوارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك ياوارث عيسى روح الله السلام عليك ياوارث أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
البلد الامين
البلد الامين
مشرف

عدد الرسائل : 84
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى