منتديات احرار العالم الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعدام عراقي

اذهب الى الأسفل

اعدام عراقي Empty اعدام عراقي

مُساهمة من طرف غليص الأحد مارس 08, 2009 1:11 am

لم يكن المغدور (علي منصور محمد) متمرداً منتمياً للقاعدة، أو مسلحاً منتمياً الى الميليشيات أو سياسياً، إنما كان مواطناً عادياً.. فقط أراد الملازم أول الأميركي الحصول على المزيد من المعلومات عن المتمردين في منطقة (علي)،
ولهذا دخل الجنود الى بيته..انتزعوه من بين عائلته، وأخذوه الى مكان قصي عند خط للسكة الحديد، وهناك وجّه الضابط إليه بعض الأسئلة –بحضور مترجم عراقي- عما يعرفه عن المتمردين. هدّده الضابط بالقتل، وأقنعه المترجم بالكلام، فأخذ يتحدث، لكنّ الإطلاقة الأولى باغتته، ثم قضت عليه الثانية، ولمّا سقط المغدور على الأرض، أمر الضابط أحد جنوده، فألقى قنبلة حارقة نسفت جثته!. وكان المترجم العراقي قد أخبر هيئة محلفين عسكرية في معسكر (فورت كامبيل) بولاية كنتاكي الأميركية أنه رأى ضابطاً عسكرياً أميركياً يرمي محتجزاً عراقياً بسلاحه، ويرديه قتيلاً. وتقول (كريستين هول) مراسلة لوكالة الأسوشييتد برس إن هذا الاعتراف جاء في سياق إدلاء المترجم بشهادته خلال محاكمة الملازم الأول الأميركي (مايكل بيهينا) وهو من مدينة "إدموند" في ولاية أوكلاهوما، المتهم بـ "القتل المبيّت" للمواطن العراقي (علي منصور محمد) في شهر مايس من سنة 2008، وقبل ذلك بالاعتداء عليه بالضرب والإهانة، وبتسجيل بيانات ومعلومات مزيفة تخص التحقيق معه. ولهذا فهو يواجه حكماً بالسجن الإلزامي مدى الحياة، ومن دون إطلاق سراحه. وقالت المراسلة إن الجندي الثاني المتهم في الدعوى التي تنظر فيها محكمة (فورت كامبيل) العسكرية، هو الرقيب أول (هال وورنير) من مدينة براكز التابعة للولاية الأميركية ذاتها، والذي وافق بالشهادة ضد المتهم الأول الملازم (بيهينا) كجزء من اتفاق على تقديمه "التماساً" بتخفيف حكمه. وقد قال المترجم الذي عرف نفسه في المحكمة باسم (هاري) إنه شاهد (وورنير) أيضاً أشعل النار في جسد المحتجز بقنبلة يدوية!. وتقول المراسلة إن (هاري) عمل مترجماً مع فصيل الملازم أول (بيهينا) عندما خرجوا في مهمات عسكرية. وواحدة من هذه المهمات، كانت رحلة الى بيت زعيم عراقي محلي للحصول على معلومات بشأن متمردين مشكوك بهم في منطقته. و(هاري) الذي تحدّث أثناء المحاكمة من خلال مترجم، قال إن (بيهينا) كان قد تلقى "إخباراً" بأن (علي منصور محمد) كان "شخصاً سيئاً"!. ونقلت مراسلة الأسوشييتد برس عن المدعين قولهم إن (بيهينا) اعتقد أن المحتجز كان يمتلك معلومات تتعلق بقنبلة طريق قتلت جنوداً من الفصيل التابع لـ (بيهينا). وعندما ذهب الجنود لجلب (علي) من بيته، يقول المترجم العراقي المسمّى (هاري) إنه شاهد الملازم أول (بيهينا) يضربه ولمرات عديدة على ظهره بخوذته الحديدية خلال التحقيق معه. وكان (وورنير) الذي أدلى بشهادته أيضا، قد أكد أنه شاهد (بيهينا) يضرب (علي منصور محمد)، لكنّه قال إنه ضربه لمرة واحدة!. وكان (علي) قد احتجز واستُجوب من قبل المحققين العسكريين الأميركان إلى أن صدر الأمر بإطلاق سراحه يوم 16 مايس من السنة الماضية، طبقاً لمعلومات يؤكدها الجيش الأميركي. وفي ذلك اليوم، أخذ (بيهينا) المحتجز (علي) جانباً، وبصحبة المترجم (هاري) بدأ التحقيق معه ثانية بشأن إعطائه معلومات عن المتمردين في المنطقة. ويؤكد المترجم أن الملازم أول (بيهينا) هدّد المحتجز شفهياً بقوله: ((اليوم..سأقتلك)). كان المترجم يخبر هيئة المحلفين بذلك. وشهد (هاري) بقوله إنه اعتقد أن التهديد كان تكتيكاً أو أسلوباً لإخافة المحتجز، ولم يعتقد أن (بيهينا) كان يبيّت النية لقتله. وفي وقت لاحق خلال اليوم نفسه، بدأ (بيهينا) –بالقرب من ساقية قذرة عند سكة حديد- التحقيق مع المحتجز ثانية، وهو يسحب مسدسه ويهدد بقتله، طبقاً لتأكيد المترجم. وقال (هاري) إنه ترجم أسئلة (بيهينا) ثم توسّل بالمحتجز كي يتعاون. وأوضح المترجم في شهادته قوله: ((لقد أخبرته قائلاً: أحسن لك أنْ تتكلم. لماذا تضع نفسك في هذه الحالة؟)). وأكد المترجم أن الرجل حينئذ وافق على الكلام، ولكن قبل أن يتمكن هو من ترجمة كلام المحتجز أطلق (بيهينا) الرصاص عليه. وبينما كان المغدور يسقط أرضاً –يقول المترجم- كان الملازم أول قد رماه برصاص ثانية. وأضاف قائلاً: ((أنا لم أر بالضبط أين كان موضعا الرصاصتين، لكنني شاهدته يسقط، ورأيته ينزف دماً)). وتكمل المراسلة التفاصيل قائلة: كان الرقيب أول (وورنر) على مسافة قصيرة من المكان، ولما سمع صوت إطلاق الرصاصة الأولى، جاء راكضاً وهو يحمل مصباحاً كاشفاً وسلاحه بيده. ويقول (وورنير): ((ما استطعت أن أراه هو أن الملازم أول بيهينا كان يصوّب مسدسه الى المحتجز)). وأوضح أنه رأى وميض الإطلاق الثانية. وتؤكد مراسلة الأسوشييتد برس أن الرقيب الأول (وورنير) متهم أيضا بـ "القتل المبيّت"، ولكنّ هذه التهم أسقطت عنه كجزء من اتفاقية الالتماس مع المدعين العامين العسكريين. وأكد (وورنير) قوله: لقد أمرني الملازم أول (بيهينا) قائلاً: ((ارمها)). ثم رمى (وورنير) قنبلة حارقة على جسد (علي). وفي وقت آخر –اعترف وورنر- أنه تخلص من ملابس المغدور!.
غليص
غليص

عدد الرسائل : 60
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى