منتديات احرار العالم الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القصه القصيره

اذهب الى الأسفل

القصه القصيره Empty القصه القصيره

مُساهمة من طرف والفجر الأربعاء فبراير 25, 2009 1:28 am

[size=24]
[size=16]كان طالباً متميزاً بين العشرات الذين يدرسون العلوم الدينية ولكن لم يكن سنه كبيراً، فما زال في دور المراهقة، قبل سنة جعل السواد ينمقُ قسماته ضافياً عليه مسحة البهاء والهدوء، أتخذت نشوة الشباب موضعها في قوامه وأستقرت همةُ الرجال في نفسه، يلاوي كل ما يواجهه بتدبر وثبات، لم يلمَّ به الكسل والتواني وحب الراحة يوماً ما ولكن الكسل لم يمت الى الأبد فما زال ينبض بالحياة رغم سجل النكبات الطويل التي صيرته خلف قضبان ارادة ذلك الشاب فما زال متربصاً يتحين الفرص حتى إذا ما طوى بعض تلك القضبان وإذا به يحطمه ويخرج ليهوي بكل ما أوتي من قوة على سجَّانه العليل.

فمنذ إن زوجه والده بنتَ عمه أدخله في خضم الحياة الاجتماعية العريضة المترامية الاطراف، اربكت احواله، فالدرس يحتاج الى مدارسة كما يحتاج الى تحضير ومواكبة، العائلة تحتاج الى متاعٍ ومداراة، العم يسئل هل زرتنا وهكذا دواليك، فضعفت عزيمته وانحلت همته وتهادت أرادته عن كل ما يصبو إليه من درس وتحصيل ومن تعلم وتعليم.

ذات يومٍ عاد من سرحانه الطويل حيث كان يفكر في أحدى مشاكله العائلية على سؤال الأستاذ الذي كان قد ردده أكثر من مرة الى اين.. الى اين... .

ترك المدارسة لأنه ليس هناك من يدارسه قريباً من بيته فضلاً عن تركه التحضير وكَثُرَ تغيبه عن الدرس وصار التفكير والسرحان شغله الشاغل فما دخل في عمل وأتمه. حتى تجمعت عليه الشواغل والمشاغل بمرور الأيام فصار همّهُ البحث عن عمل لكي يسد حاجته، واصبح طلب العلم مسألة جانبية بالنسبة له، ولكن للأسف لم يجد بغيته فلم يحصل على عمل وعانقه الحزن والغم فلم يتركانه يرفع رأسه ليرى اشعة الأمل من جديد.

لاقاه يوماً ما في الطريق أحدُ اصدقائه السابقين، فلما اطلع على حاله استغرب وقال متألماً: ماذا جرى لك...؟! ما الذي حولك..؟! الم تكن ذا همةٍ عالية في الدرس بل في كل جوانب حياتك؟! اين اهدافك السامية التي نذرت نفسك لبلوغها؟! اين ذاك النشاط والحيوية اللذان كنت تنعم بهما؟!. كنت ما تقدم من قدمٍ إلا وتلحقها بالأخرى. لماذا؟!... لماذا؟!... .

كان ذلك بالنسبة له أشبه بصاعقة أحرقت ما تشابك على فكره من الادغال. حقاً ما الذي دهاني وأنهك عزيمتي حتى صرت لا أرغب ان أفتح كتاباً، اهدافي كانت من السمو ما لا ينال بسهولة فما الذي حققته منها حتى الآن. يا لحسرتي على نفسي... عجب والله أمر هذه الدنيا بالأمس احثُ الاخرين على الدرس واليوم أنا مقصر وهم ينصحوني. آه... أشعر برأسي يكاد ينفجر... ما الذي فعلته بنفسي.. لماذا وصلت الى هذه الدرجة من الفشل والتدهور... ها.. لعلّه الزواج هو من فعل بي كل ذلك، ولم لا! فقد أعطيته جل وقتي حتى هذا اليوم بل صرت وكأنني خُلقت فقط لأن اعيش، لا... لا أعتقد ان هذا بصحيح فما أكثر المتزوجين وهم أفضل ما كانوا عليه وهممهم عالية.
لعلّه ترك المدرسة.. لا أظن ذلك فما هو الا نتيجة الاهمال والتكاسل لا بسببه. لعلها الحاجة والفقر ولكنها لا توصلني الى هذا المستوى من التدهور... لم يبق شيءٌ في ذهني حتى أحملَّه السبب.

ماذا يا ترى.. أجل لعلّه الهدف فمن لا يهدف في عمله الى شيء لا تكون لديه من العزيمة ما يواجه به مصاعب الطريق التي تواجهه فالعزيمة تستمد من الهدف أوه... لكن ليس هذا السبب فكان لدي من الأهداف ما لا يطال الا بهمة عالية جداً وعزيمتي كانت قوية..!!.

بقي شيء واحد يدور في خلدي إلا وهو الغفلة عن الهدف والانشغال بما أنسانيه فهذا يقود الى ان تضعف عزيمتي وأرادتي. فالغفلة هي من جعلت تلكم القضبان خاوية فكانت الفرصة المؤاتية للكسل لينال من أرادتي فحطم القضبان وأهوى بنفسه على ارادتي لتندحر.. ويصير من بعد هو السجَّان.

لابدّ ان أعيدها (ارادتي) قوية تعانق الحديد عالية تطاول السحاب لكي أصل لبغيتي من هذه الحياة. ولتذكري لهدفي حتى تبقى شمسَه طالعةً تضيء لي الطريق في كل حين.

قصيدة (في حضرة السلطان الغريب (الإمام الرضا عليه السلام))

محمد علي العابدي

في حضرة السلطان الغريب

حين شاهدتُ المنارة

والضياء في فضاها مثلُ نجمٍ

في سماءٍ أو بريقٍ لحسامٍ

عندما يحكي إنتصاره

فبثـثـتُ كلََّ همي بلساني

... بعيوني بالاشارة

وحديثُ الزائرين.

كان يروي الف إعجازٍ تجلى
... أو كرامة

وكذا القرآن يحكي .. إنْ هذا من بيوتٍ

قال ربيّ في عُلاها ثم أعطاها إستراره

ذا علي ... وابن موسى... وابن صدّيق المقال

وابن عطشانٍ بداره

ذا الرضيُ .. وابن فاطم .. وابن طه

فعدوتًُ... وانا المكسر، ظهراً

من ذنوبٍ .. وهمومٍ ... واغترابٍ ومرارة

وبقلبي كان يصرخ الف حزنٍ

وانتظار كان يطويني إستعاره

فوقفتُ وانا المحتاج أُذنا للدخولِ

في ربا تلك الغضارة.

لستُ أدري ما اقولُ

اي شيءٍ اشتكيه.. كيف ادخل بالذنوبِ

لهدى تلك السفارة
* * *

ايها المأمول عذراً

لغريب جاء يُلـقِ بين عينيك إعتذاره

لغريب بين جنبيه إصطلاءٌ

وبعينيهِ تجلى سيلُ دمعٍ

وكذا ذل إنكساره

لغريب هام شوقاًً بطريقٍ

أنتَ خطيتَ ابتداءه

فتلقاه غريباً مثلما انتَ غريبُ

فاجتمعنا في مصابٍ

ولعمري ذاك اجملُ ما لقيت في حيائي

من بشارة!!

بعدما واسيتُ موسى بثمانٍ من سنين

بين سوطٍ وقيودٍ ... وظلامٍ راح يمحو كل شيءٍ من نهاره

فغدوتُ احملُُ الشيئين منكم..
سجن َ موسى وإغترابك يا مسجى ارضَ طوس

يا ابن طه.
قد اتيتً وحيائي حاملا تلك البضاعة.

فتصدق يا ابن موسى

بدعاءٍ تسأل الله لعشٍِ عاشَ دهراً

ان يعودَ الجمعُ فيه ... ويُعمرُ من جديدٍ صرحَ داره

ثم يلوي انفَ من رامَ إنشطاره.

[/size]
[/size]
والفجر
والفجر

عدد الرسائل : 133
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى