الصدريون يحتاجهم العراق

من المعروف عن العمل في السياسة انها تحتاج الى تنظيم الجهود ورسم الطرق والى نظام الاولويات كي يستطيع المنخرط بها ان يسير في طريقها الوعرة والخطرة جدا احيانا فاي فصيل سياسي يتبنى اهداف وطنية لابد له من مراقبة المسار الذي يسير فيه لمراجعة الاخطاء والتخلص منها وان وضوح البرامج ووضوح الاهداف يستلزم وضوحا واقعيا موضوعيا لرؤية الاحداث وتطورها. وليس عيبا ان يراجع السياسيون تاريخهم وينتقدوه بل العيب كل العيب الاستمرار بالاخطاء التي تؤدي احيانا بتضحيات جسيمة ومعاناة هائلة لمن يسير وراء هذه الفصيل او ذاك ،وما دفعني للتذكير بهذه الملاحظات هو بعض التقولات هنا او هناك في وسائل الاعلام ومن افواه بعض المنافقين عن مايجريه التيار الصدري من مراجعة وتدقيق ابتداء من قائده السيد مقتدى الصدر وحتى الجماهير الشعبية التي تسير وراءه ومن خلال متابعتي لهذا الفصيل الوطني المقدام الا وهو التيار الصدري فاني ارى انه يسير بالمسار الصحيح وقد راجع مساره واكتشف الاخطاء وازال العيوب وداوم على المسير وكما اعتقد باهمية هذا التيار الذي تاسس وتكونت نواته في ظل ظروف وحشية بالغة القسوة ومنذ استشهاد قائد هذا التيار الشهيد البطل محمد محمد صادق الصدر وهذا الفصيل يدفع الثمن غاليا من قيادته او من جماهيره الشعبية المظلومة لالشيء سوى ان مبادئه التي وضعها الشهيد الصدر ضد الظلم والحرمان والفقر ونصرة الدين الاسلامي، فهبت جماهير المظلومين تسير وراء لواءه الباسل ومن الغريب ان يتظاهر الكثير ممن يدعون حبهم لاوطانهم ويدعون للحرية ويتشدقوا بالتضحيات ان يظهروا انفسهم معارضين للتيار الصدري ومشوهين مسيرته.

وهو الذي دفع فاتورة موقفه الانساني النبيل وينسى او يتناسى البعض كيف استل التيار الصدري سيفه وسط معركة قاسية بين الشعب العراقي من جانب والمحتلين الغزاة والخونة من جانب آخر فهو فتي يافع جديد اثخن بالجراح لكنه لم ينهزم مع الاسف الشديد ان بعض اخوته في العقيدة والدين يضعون العراقيل امامهم وكان الصدريين ليسوا من العراق وكان اتباعه ليسوا عراقيين فلماذا كل هذا الظلم ونحن نعلم ان ارواح شهدائهم هي روح الشعب فيا اخوة العقيدة والدين والوطن ان الشعب قد اختبر الصدريين وعرف حقيقتهم فلماذا الخوف من مساهمتهم لقيادة الدولة وحمايتها من المفسدين والانتهازيين.

ان الصدريين هم مطرقة الشعب على رؤوس المحتلين وخونة الوطن وهم اليد الامينة على مصالح الجماهير الشعبية العريضة.

فلاتتلاعبوا ايها المسؤولون بالالفاظ فلكل نصر رجال والصدريون نعم الرجال وعلى الجميع ان يعترف بهذه الحقيقة ومهما طال الزمن سيبقى الكلام واحد لن نختلف عليه ( لكل زمان دولة ورجال)

فبناء دولة العراق الجديد يحتاج الى رجولة الصدريين ولا مناص من ذلك ايها السياسيون ورحم الله مؤسس هذا الفصيل وسدد خطى نجله البطل.

موقين مولانه على الموضوع الروعه

موفقين مولانه على الموضوع الروعه ولك مانا اجمل التحايا والتبريك