منتديات احرار العالم الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانسحاب الامريكي

اذهب الى الأسفل

الانسحاب الامريكي Empty الانسحاب الامريكي

مُساهمة من طرف غليص الأحد مارس 08, 2009 1:30 am

لم يعلن البنتاغون عن التفاصيل الكاملة لخطة الرئيس باراك أوباما في إنهاء الدور القتالي الذي تقوم به أميركا في العراق بحلول 31 شهر أغسطس (آب) من العام المقبل، لكن بدأت الخطوط العريضة للخطة تتبلور
على ضوء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عسكريون وتقارير الحكومة الأميركية. ومن المتوقع أن يبقى ما بين 35.000 و 50.000 جندي في فترة انتقالية قبل أن تغادر جميع القوات بنهاية عام 2011 بموجب معاهدة مشتركة. وفي خطابه الجمعة الماضية في معسكر لوجون في نورث كارولاينا أوضح أوباما الأدوار التي سيقومون بها في المستقبل وحددها بـ: «تدريب قوات الأمن العراقية وتزويدها بالمعدات وتقديم الاستشارات لها طالما ظلت غير طائفية، والقيام بعمليات تستهدف مكافحة الإرهاب، وحماية جهودنا المدنية والعسكرية المستمرة داخل العراق». ومن المتوقع أن تظل القوات الأميركية الحالية البالغ عددها 138.000 جندي في العراق حتى موعد إجراء الانتخابات الوطنية العامة المقرر في وقت لاحق من العام الحالي. ويعد الحفاظ على الأمن من أجل الانتخابات أولوية قصوى لدى القائد الأميركي الأعلى في العراق، الجنرال راي أوديرنو، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في البنتاغون. وبعد ذلك ستزداد سرعة الانسحاب. وفي تقرير لوكالة «اسوشيتيد برس» فإن من الممكن أن يكون أول تغيير كبير مع قوات المارينز وعددها 22.000 جندي الموجودة في محافظة الأنبار الغربية التي كانت أهم مدنها تحت قبضة المتمردين، مثل الفلوجة والرمادي، لكن مجالس الصحوة المسنودة من أميركا استطاعت تطهيرها تقريبا من مسلحي «القاعدة» وتنعم باستقرار أمني نسبي حاليا. وقد اختبرت قوات المارينز بالفعل طرق الخروج عبر الأردن، مع وضع خطط للخروج واسع النطاق أثناء «تقويم عام 2010»، على حد قول تيري مورز، نائب مساعد رئيس الأركان للوجستيات في القيادة المركزية لقوات المارينز. ومن الممكن أن تترك قوات المارينز فرقة صغيرة، لكن من المتوقع أن تسلم المهام العسكرية إلى الجيش. وفي الجنوب، يخطط جيش الولايات المتحدة لملء الفراغ الذي سيتركه بعد مغادرة 4.000 جندي بريطاني هذا الربيع والمتمركزين خارج البصرة، ثاني أكبر مدينة في العراق ومركز حقول البترول الجنوبية في العراق. وصرح أوديرنو أنه سيتم إرسال فرقة مركزية مكونة من حوالي 1.000 جندي، بالإضافة إلى عدد غير محدد من القوات إلى البصرة. ومن المتوقع أن تبدأ الفترة الانتقالية في نهاية مارس (آذار)، ومن المرجح أن تظل قوة أميركية حول البصرة حتى الانسحاب النهائي عام 2011. وتظل الموصل، ثالث أكبر مدينة عراقية، واحدة من آخر ملاجئ القاعدة في العراق، وشوارعها من أخطر الشوارع في البلاد. ومن المحتمل أن يستمر الدعم القتالي الأميركي للعراقيين، وربما يتوسع، في الأشهر الـ18 المقبلة. وقد يصبح بعد ذلك في مقدمة أجندة مهمات مكافحة الإرهاب، التي ستشمل وجود قوات برية ومراقبة جوية. وتعد قوة القوات الأميركية في منطقة الموصل ضئيلة نسبيا، لكن توجد قاعدة أميركية على أطراف المدينة. وقد ترك أوباما خيارا مفتوحا بمزيد من الدعم العسكري الأميركي إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك. وقد قال: «ستكون هناك بالتأكيد فترات صعبة وتعديلات تكتيكية. لكن يجب ألا يشعر أعداؤنا بالشك، فهذه الخطة ستقدم لجيشنا القوات والمرونة التي يحتاج إليها لدعم شركائنا العراقيين، ولتحقيق النجاح». وتعد مدينة كركوك الشمالية موقعا آخر محتملا أن يثير قلقاً. ولا تظهر التوترات الموجودة بين الأكراد والعرب السنة حول السيطرة على المنطقة، وهي مركز حقول النفط الشمالية، أي إشارات للتخفيف من حدتها. ومن المرجح أن تضطلع قاعدتان شمال بغداد بدور أكثر أهمية في العام المقبل. وتقدم قاعدة بلد الجوية، التي تضم ما يزيد على 20.000 جندي أميركي، القوة الجوية واللوجستيات ودعم مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تدريب قوات الأمن العراقية. ويقدم موقعها، الذي يقع على بعد 50 ميلا (80 كيلومترا) من شمال بغداد، ميزة تفاضلية لوجود تجمع وتحليل استخباراتي للشمال بأسره ومناطق أخرى محدّدة مثل الحدود الإيرانية. وتقع قاعدة جوية ولوجستية أميركية كبرى أخرى في التاجي، التي تقع على بعد 12 ميلا (20 كيلومترا) من شمال بغداد، بالقرب من مركز اللوجستيات والإمداد العراقي الجديد. وصرح نائب رئيس قيادة القوات متعددة الجنسيات لنقل المسؤولية الأمنية الجنرال ستيفن سالزار لوكالة «اسوشيتيد برس» أخيرا أن هذين الموقعين سيصبحان مركزين طبيعيين للتدريب والاستشارات الأميركية للجيش العراقي. وفي بغداد، يقوم الجيش الأميركي بالفعل بإحداث تغييرات ترقباً لتنفيذ الخطوة الأولى من الجدول الزمني للانسحاب: وهي خروج القوات الأميركية من المدن الكبرى بحلول شهر يونيو (حزيران). وقد سلمت الولايات المتحدة المنطقة الخضراء للحكومة العراقية، وأغلقت قاعدة العمليات المتقدمة والمراكز القتالية في المدينة، أو حولتها إلى محطات أصغر حيث تعمل القوات الأميركية إلى جوار قوات الأمن العراقية. لكن سيستمر العمل في معسكر «كامب فيكتوري»، القاعدة الكبيرة التي تقع على مشارف بغداد في قصر صدام سابقا، كمركز القيادة الأميركية في العاصمة. وقد صرح مسؤول عسكري على دراية بعملية التخطيط العسكري بأن هذا المعسكر القريب من العديد من الوزارات الحكومية العراقية ومطار بغداد الدولي يجعله مكاناً أساسيا للجيش الأميركي، وليس من المرجح أن يتخلى عنه في أي فترة قريبة.
غليص
غليص

عدد الرسائل : 60
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى